«المنظمات الأهلية الفلسطينية» تطالب بإعلان قطاع غزة منطقة مجاعة

جدد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، دعوته للمجتمع الدولي للتدخل الفوري لإنقاذ أرواح الفلسطينيين في قطاع غزة، محذرًا من خطورة الوضع الإنساني الذي يواجهه القطاع، لا سيما في ظل "المجاعة الشديدة" التي تهدد سكانه. 

وأكد "الشوا" في تصريحاته له، اليوم الاثنين، أن أهالي شمال قطاع غزة يعانون من حصار خانق، يفرضه الجيش الإسرائيلي، يمنع وصول الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والدواء، مما يفاقم من معاناتهم، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط. 

وأوضح أن شمال غزة يشهد "واقعا إنسانيا صعبا ومعقدا"، حيث يتم استهداف المستشفيات، مراكز الإيواء، والمباني السكنية بشكل مباشر.

مطالبة بإعلان المجاعة

وأكد الشوا أن شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية طالبت الأمم المتحدة بإعلان قطاع غزة منطقة مجاعة، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية ما يترتب على هذا التصنيف من تداعيات. 

وقال: "قطاع غزة دخل في أسوأ مرحلة منذ بدء هذا العدوان"، مشيرًا إلى أن السكان في المنطقة يواجهون تحديات غير مسبوقة.

وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، قد حذر في وقت سابق من احتمال وقوع مجاعة في شمال قطاع غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل تستخدم "الجوع كسلاح" عبر حرمان السكان من الأساسيات للبقاء على قيد الحياة.

حماية التراث الفلسطيني

من ناحية أخرى، أكد وزير الثقافة الفلسطيني، عمدان حمدان، أن السلطة الفلسطينية تواصل جهودها لحماية التراث والموروث الثقافي الفلسطيني من الممارسات الإسرائيلية التي تهدف إلى طمسه. 

وقال حمدان إن "التراث هو جوهر الهوية الثقافية لأي أمة"، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين يفتخرون بهويتهم الثقافية التي تشكل أساس هويتهم الوطنية. 

وأضاف الوزير الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي استهدف العديد من المواقع الأثرية والتراثية في غزة، في محاولة لتدمير الهوية الفلسطينية.

وشدد على أن السلطة الفلسطينية لن تتوانى عن الحفاظ على التراث الفلسطيني، ولن تسمح للجيش الإسرائيلي بسرقة هذا الموروث الثقافي، معتبرًا أن حماية التراث الفلسطيني جزء أساسي من الحفاظ على الهوية الوطنية يجب نقله إلى الأجيال القادمة.